THE 2-MINUTE RULE FOR الشر والشرير

The 2-Minute Rule for الشر والشرير

The 2-Minute Rule for الشر والشرير

Blog Article

.. فهل يكون ذلك الحظ، أو هذا النصيب المفروض الأمدي استعداد كل آدمي للشر، أو غرائزه الحسية التي تخلد به إلى متاع الدنيا...

قُلْتُ: فإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ إِمَامُ وَلاَ جَمَاعَةٌ. قَالَ: «فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَو أنْ تَعَضَّ بأصْل شَجَرَةٍ حَتَّى يدْرِكَكَ المَوْتُ وَأَنْتَ عَلى ذَلِك».

شر للإنسان نفسه، لأنه طمس وتعطيل لأفضل مواهبه وملكاته... أو قضاء على وجوده الحقيقي الذي يثبت له حياة في عالم الحق وإبداع مثله وقيمه.

بيد أن عاقبة كل هذه الأفعال التي ما جاءت في حقيقتها إلا لخير، بدت أول ما بدت للناس سيئة ومنكرة هي كذلك.

ومما تقدم نستطيع أن  ندرك أمراً له شأنه في توجيه مسائل الخير والشر، وتمييز قيمهما... ذلك أن مصادر الخير الحسي أقرب من مصادر الخير المعنوي إلى حواس الإنسان وإدراكه الأول الغريزي، فمنذ بدا كل منا يعي نفسه ويدرك ما  حوله، وجد كائنات الطبيعة وما إليها  من ظواهر حسيّة تحت سمعه وبصره:  يرى شخوصها، ويسمع أصواتها، ويذوق طعومها، ويشم روائحها، ويتفاعل معها بسائر حواسه...

المتجر لجنة الإشراف العلمي علماء أشادوا بالموقع منهج العمل في الموسوعات التعريف بالموقع مداد المشرف تطبيقات الجوال تسجيل الدخول اختر نوع البحث

روابط هامة الأرشيف إصداراتنا راسلنا المتجر خدمات تقنية

والرجوع إلى أصل تكوين الإنسان في القرآن الكريم يهدينا شاكلة الصواب في تلك الدقائق، فقد خلق الإنسان من طين، من حمأ مسنون.

المعاصي خير ولا شر؟ شر، الكفر شر، وهو من يمكن الخير في الشر تقدير الله، لكن لحكمة عظيمة، لولا ذلك لبطلت الشرائع، ولولا ذلك لكان خلق النار عبثاً مع أن الله خلق النار ووعدها ملئها وخلق الجنة ووعدها ملئها. طيب.

ولنا أن نسأل : كيف نتعثر مع ذلك في فهم الخير والشر .. وكيف نتقي ذلك العثار ؟ وهل كتب الله تعالى علينا ذلك أو لم يكتبه ؟ وما مدى صلة القضاء والقدر بكل ذلك ؟ ذلك ما سنجيب عنه - إن شاء الله تعالى - في المقال التالي .

فنظرة فاحِصة إلى آيات القرآن الكريم - في السور القصار أو الطوال على السواء - نرى أن ربنا - تجلَّت حكمته وعظمت مشيئته - دائمًا يقدم الخير على الشر:

شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر نظرة الإسلام إلى الخير والشر

وإذا كنا قد ذكرنا مفهوم كل من الخير والشر الحسيين لدى العامة، فرأس الخير المعنوي لدى الخواص هو الإيمان بالله تعالى، إيماناً يبعث على ابتغاء وجهه، وحسن معرفته وعلى الوفاء والصدق، والعدل، والأمانة والإحسان والرحمة، والحب، والمواساة والبذل، ونحوه...

.. وكذلك الطفل لا يملك مثل هذه القدرة أول أمره... ولا يبلغ ذروته ممن يملكون تلك القدرة إلا من عرف قدر نفسه وقدر الحياة...

Report this page